قوله :
« ومثل : لو كان بعدي نبي لكان عمر ».
أقول :
إن هذا باطل ، والمعارضة به ساقطة لوجوه :
لا خلاف بين المسلمين في أنّ عمر بن الخطاب كان قد أمضى شطرا كبيرا من عمره في الشرك وعبادة الأوثان ، وهذا الأمر ثبت بالتواتر ولا يحتاج إلى الاستدلال والبرهان ، ولا يسع أحدا ـ ولو كان في غاية العصبيّة والعناد ـ جحده ، فمن المستحيل صدور هذا الكلام ـ الدال على استحقاق عمر للنبوّة ـ من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأنّه يخالف الإجماع القائم بين المسلمين على أنّ الكفر