وهو ـ بالإضافة الى ما تقدّم ـ ضعيف سندا ، ولنوضّح ذلك فيما يلي : إنهم يروونه ـ في الأكثر ـ من حديث « عقبة بن عامر » ومداره على « مشرح ابن هاعان ».
قال الترمذي : « حدثنا سلمة بن شبيب ، نا المقري ، عن حياة بن شريح ، عن بكر بن عمرو ، عن مشرح بن هاعان ، عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : لو كان نبي بعدي لكان عمر بن الخطّاب. هذا حديث غريب لا نعرفه إلاّ من حديث مشرح بن هاعان » (١).
فنقول : إنّ « مشرح بن هاعان » من ضعفاء المحدّثين ، ذكره ابن الجوزي في ( الضعفاء والمتروكين ) قائلا : « مشرح بن هاعان المغافري المصري لا يحتج به ». وقال بعد القدح. فيه وهو الحديث الثاني من فضائل عمر : « قال ابن حبان : انقلبت على مشرح صحائفه فبطل الاحتجاج به » (٢).
وقال الذهبي : « د ت ق : مشرح بن هاعان المصري ، عن عقبة بن عامر ، صدوق ، ليّنه ابن حبان ، وقال عثمان بن سعيد عن ابن معين ثقة ، وقال ابن حبان : يكنى أبا مصعب ، يروي عن عقبة مناكير لا يتابع عليها. روى عنه الليث وابن لهيعة.
__________________
(١) صحيح الترمذي : ٥ / ٦١٩.
(٢) الموضوعات : ١ / ٣٢١.