العصيّ وأغلق عليها الباب وحرست رؤس أسباط بني إسرائيل ، فلما أصبح صلّى بهم الغداة ثم أقبل ففتح فأخرج عصّيهم فإذا هي كما هي ، وعصا سليمان قد أورقت وأثمرت ، قال : فسلّموا ذلك لداود عليهالسلام ، فلما رأى ذلك داود حمد الله وجعل سليمان خليفة ثم سار به في بني إسرائيل فقال : إنّ هذا خليفتي عليكم من بعدي ».
ومن الأدّلة على تعيّن الأعلم للخلافة والامامة : ما جاء في ( كنز العمال ) من قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« من استعمل عاملا من المسلمين وهو يعلم أنّ فيهم أولى بذلك منه وأعلم بكتاب الله وسنّة نبيّه فقد خان الله ورسوله وجميع المسلمين. م د. عن ابن عباس » (١).
لأنّه إذا كان استعمال عامل هذا شأنه في أمر صغير خيانة لله ورسوله وجميع المسلمين ، فما ظنّك بالولاية العامة والامامة الكبرى والخلافة العظمى عن رسول الله؟!
ومن الأدلة على اقتضاء الأعلمية للامامة : الأشعار التي رويت عن واحد من الصحابة أنه قالها بعد السقيفة في مدح علي عليهالسلام ، وبيان أنّه صاحب الخلافة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، دون أبي بكر بن أبي قحافة ، وهذه هي :
__________________
(١) كنز العمال : ٦ / ٤٠.