عنه ابن طلحة الشافعي في ( مطالب السئول ) كما تقدّم ، وهذا أيضا يسقط قدح البخاري فيه عن درجة الاعتبار.
كما جزم وحكم جماعة من أعيان حفّاظ أهل السّنة بصحّة حديث مدينة العلم ، غير مبالين بقدح البخاري فيه ، ومنهم : سبط ابن الجوزي ، وأبو عبد الله الكنجي ، وجلال الدين السيوطي ، والمتقي الهندي ، ومحمد صدر العالم ، ومحمد البدخشاني ، والأمير الصنعاني ، والمولوي حسن زمان.
وإعراض هؤلاء عن قدح البخاري دليل آخر على وهنه ...
وحكم بحسن حديث أنا مدينة العلم جماعة آخرون من الحفاظ والعلماء ، وصرّحوا ببطلان قدح القادحين فيه ، ومنهم : العلائي ، والفيروزآبادي ، وابن حجر العسقلاني ، والسخاوي ، ومحمد بن يوسف الشامي ، وابن حجر المكي ، ومحمد طاهر الفتني ، ومحمد حجازي ، وعبد الحق الدهلوي ، والعزيزي ، والشبراملسي ، والزرقاني ، والصبّان ، والشوكاني ، والميرزا حسن علي المحدّث ...
فقدح البخاري باطل لدى كلّ هؤلاء المحقّقين ...
وحكم بدر الدين الزركشي الشّافعي بأنّ حديث أنا مدينة العلم ينتهي إلى درجة الحسن المحتجّ به ، ولا يكون ضعيفا فضلا عن كونه موضوعا ، فهو ـ إذن ـ يرى بطلان دعوى البخاري كما هو واضح.