عليهالسلام وأهل البيت الطاهرين.
ولقد ذكر ( الدهلوي ) نفسه في صدر كتابه ( التحفة ) بأنه قد التزم فيه الاحتجاج مع الشيعة بما ورد في كتبهم المعتبرة ، لأنّ كلا من الطرفين المتخاصمين ينسب الآخر إلى التّعصب والعناد ولا يثق برواياته ... فالعجب منه كيف نسي هذا الإلزام؟! وكيف احتجّ ب « ما صبّ الله ... » وغيره من الخرافات؟! وكيف طالب الشيعة بقبول هذه الخرافات؟! وهل هذا إلاّ تهافت غريب وتناقض عجيب؟!!
وبمثل كلام الرشيد صرّح شاه ولي الله الدهلوي في خاتمة كتابه ( قرة العينين في تفضيل الشيخين ). وقد صرّح بأنّه لا يجوز المناظرة مع الامامية بأحاديث الصحيحين فضلا عن غيرها ... فليراجع.
لقد ظهر بالتفصيل صحّة حديث مدينة العلم وثبوته سندا ودلالة ، حسب تصريحات كبار أعلام أهل السنة. وظهر بطلان « ما صبّ الله ... » و « لو كان بعدي ... » حسب تصريحات كبار علمائهم كذلك.
فمطالبة أهل الحق باعتبار هذين الحديثين ـ بعد ذلك ـ وعدم الالتزام بمقتضى حديث ( مدينة العلم ) سخيف للغاية.