وصرّح محمد طاهر الكجراتي الفتني بوضعه حيث قال : « في الخلاصة : ما صبّ الله في صدري شيئا إلاّ صببته في صدر أبي بكر ، موضوع ». (١).
وقال القاري في ( الموضوعات الكبرى ) نقلا عن ابن القيّم : « وممّا وضعه جهلة المنتسبين إلى السنة في فضل الصّديق حديث : إن الله يتجلى للناس عامة يوم القيامة ولأبي بكر خاصة. وحديث : ما صبّ الله في صدري شيئا إلاّ صببته في صدر أبي بكر. وحديث : كان إذا اشتاق إلى الجنة قبّل شيبة أبي بكر وحديث : أنا وأبكر كفرسي رهان وحديث : إنّ الله لمّا اختار الأرواح اختار روح أبي بكر وحديث عمر : كان رسول الله عليهالسلام وأبي [ أبو ] بكر يتحدثان وكنت كالزنجي بينهما وحديث : لو حدّثتكم بفضائل عمر عمر نوح في قومه ما فنيت وإنّ عمر حسنة من حسنات أبي بكر ، وحديث : ما سبقكم أبي [ أبو ] بكر بكثرة صوم ولا صلاة وإنّما سبقكم بشيء وقر في صدره ، وهذا من كلام أبي بكر ابن عيّاش ».
ومن هنا يعلم أنّ احتجاج ( الدهلوي ) بهذا الإفك المبين ـ مع ما يدّعيه لنفسه من الفضل والعلم ـ ليس إلاّ مكابرة ومعاندة للحق وأهله ...
ولقد أيّد الشيخ عبد الحق الدهلوي رأي الفيروزآبادي في ( شرح سفر
__________________
(١) تذكرة الموضوعات : ٩٣.