وقال ح : منكر الحديث ... » (١) وذكره في ( المغني في الضعفاء ) (٢) وقال « ابن حجر : ضعيف مرسل » (٣) وقال صفي الدين الخزرجي : « قال الذهبي مات سنة بضع وأربعين ومائة وما علمت أحدا وثّقه » (٤) وقد نصّ ابن حجر في الاصابة بترجمة أبي محجن على ضعف الرجل وأنه لم يدرك أبا محجن (٥).
وأما « أبو محجن الثقفي » فكان فاسقا فاجرا منهمكا في الشّراب لا يكاد يقلع عنه ولا يردعه حد ولا لوم ، جلده عمر بن الخطاب في الخمر مرارا ـ وقد كان عمر يحاول ان لا يجري الحدّ في شاربي الخمر من أصحابه لأنه كان منهم ـ لانهماكه وتجريه وفعله ذلك علانية وجهارا ، ونفاه إلى جزيرة في البحر ، وقد حضر القادسية وهو سكران من الخمر ، فأمر به سعد بن أبي وقاص إلى القيد ... فهذا طرف من قبائح هذا الرجل وفضائحه ومن شاء التفاصيل فليرجع إلى ترجمته في ( الاستيعاب ) و ( أسد الغابة ) و ( الاصابة ) وغيرها من مصادر تراجم الصحابة.
وقد أخرج أبو جعفر العقيلي هذا الحديث الموضوع عن شداد بن أوس في ( كتاب الضعفاء ) وابن عساكر في ( تاريخ دمشق ) وضعفه ، وأورده ابن الجوزي في ( الموضوعات ) وفي سنده مجروحون ، واتّهم منهم بشير بن زاذان فإمّا وضعه وإمّا دلّسه عن بعض الضعفاء ... قال محمد بن معتمد خان البدخشاني في ( تحفة
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٢ / ١٥٨.
(٢) المغني في الضعفاء ١ / ٢٦٦.
(٣) تقريب التهذيب ١ / ٣٠٥.
(٤) خلاصة تذهيب الكمال : ١٤٢.
(٥) الاصابة ٤ / ١٧٤.