روى البزار عنه ... هذا باطل. وهذا لا ذنب فيه لشيخ البزار ، والحمل فيه على كوثر بن حكيم فانه متهم بالكذب وسيأتي » (١).
وبالإضافة إلى بطلان حديث أمانة أبي عبيدة سندا ، فإنّ هذا الحديث موضوع باطل معنى ، لأمور نذكرها فيما يلي باختصار :
لو كان أبو عبيدة أمينا لما كتم خبر عزل خالد بن الوليد عن أمارة جيوش المسلمين في فتح الشّام ، وقد ذكر المؤرّخون الأثبات أنّ عمرا قد كتب إلى أب المسلمين في فتح الشّام ، وقد ذكر المؤرّخون الأثبات أنّ عمر قد كتب إلى أبي عبيدة بولاية الشّام وأمارة جيوش للمسلمين وعزل خلاد عن ذلك ، فكتم أبو سمرته إلى البياض وغضب ... وقد ذكر الواقدي الخبر بالتفصيل في كتاب ( فتوح الشام ).
وبالرّغم من أنّه لم يكن لأبي عبيدة في كتم الخبر عذر إلاّ الضّعف واللين والخيانة والاستهانة بدماء المسلمين وأموالهم وأمورهم ، فقد حاول رواة أهل السنة وعلماؤهم أن يعتذروا له ، فذكروا لهذا الأمر أعذارا شتّى ، فجعل الطبري عذره
__________________
(١) لسان الميزان ٢ / ٣٠٩.