الحديث فلا أقل من الإرجاع إليهم والأمر بإتيانهم في ذيله!
وإذ لم يشر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى هذا الأمر ، واقتصر على ذكر علي عليهالسلام كيف يجوز أن يقال بأنّهم كانوا الأبواب الثلاثة؟ وهل هذا إلاّ مجرّد الإفك والافتراء؟
ولو فرض وجود مصلحة لترك الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ذكر كون الثلاثة الأبواب الأخرى لمدينة العلم في هذا الحديث ، كان من اللازم أن يصرّح بهذا المعنى في حديث آخر ، ولكن دون إثبات ذلك خرط القتاد.
ومن هنا أيضا يظهر أنّ دعوى العاصمي ذلك ليس إلاّ من الهواجس النفسانية.
ومما يبطل الوجه الذي ذكره العاصمي جهل المشايخ بالأحكام والقضايا ، واعترافهم بعدم التفقّه في الدين ، في مواضع كثيرة جدا ، فمن لم يكن له حظ من العلم كيف يكون بابا لمدينة العلم؟.
وبالتّالي ، فإنّ هذا الوجه الذي ذكره العاصمي منقوض بما قاله هو في الجواب عمّا يذهب إليه الشيعة من أنه « إن كان الأمر على ما قالوا لما كان يوصل إلى العلم والأحكام والحدود وشرائع الإسلام إلاّ من جهته ، ولكان فيه إبطال كلّ حديث لم