وعن الجامع الكبير (١) ، عن أبي الطفيل ، قال : كان بين حذيفة وبين رجل من أهل العقبة ما يكون بين الناس ، فقال : أنشدك اللّه ، كم كان أصحاب العقبة؟ قال أبو موسى الأشعري (٢) : قد كنّا نخبر أنّهم أربعة عشر ، فقال حذيفة : وإن كنت فيهم فقد كانوا خمسة عشر ، أشهد [باللّه] أنّ اثني عشر منهم حرب اللّه (٣) ورسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد (٤).
__________________
(١) الجامع الكبير ؛ كما في كنز العمال ١٤/٨٦ ـ ٨٧ حديث ٣٨٠١١.
وجاء أيضا عن أبي الطفيل ؛ في مسند أحمد بن حنبل ٥/٤٥٣ ـ ٤٥٤ [٥/٣٩٠ حديث ٢٣٣٦٩] مسندا ، ومفصلا في سنن البيهقي الكبرى ٩/٣٣ ، والمصنف لابن أبي شيبة ٧/٤٤٥ [٨/٥٨٨] حديث ٢٧١٠٤ .. وغيرها ، وقريب منه مصحفا في المحلّى لابن حزم ١١/٢٢١ ، ومجمع الزوائد ٦/١٩٥ ، عن عمار.
(٢) لم يورد أحمد بن حنبل في مسنده اسم الخبيث ، وفيه : فقال له القوم : أخبره إذا سألك ، قال : انا كنّا .. وفيه زيادة ولفظ (الرجل) بدلا من أبي موسى الأشعري .. حفظا لحرمة الصحبة ، ووحدت الهدف!!
وهناك عدّة روايات في صحاح العامة ومسانيدهم عن رسول اللّه ينصّ فيها صلوات اللّه عليه وآله بأنّ في أصحابه منافقين ، كما في مسند الطيالسي ١/١٣٨ ، ومثله في تفسير ابن كثير ٢/٣٨٥ ، ومسند أحمد بن حنبل ٤/٨٣ .. وغيرها.
(٣) صحفت الكلمة في بعض المصادر ب : حزب اللّه!
(٤) وأخرجه الهيثمي عن أبي الطفيل في مجمع الزوائد ١/١١٠ في أكثر من حديث ، منها ما رواه عن الطبراني ، وفيه : .. فلمّا كان بعد ذلك نزع بين عمّار وبين رجل منهم شيء