قال : فأشهد باللّه أنّي سمعت رسول اللّه (ص) يقول : «أهل بيتي يفرّقون بين الحقّ والباطل ، وهم الأئمّة الذين يقتدى بهم» (١).
ثمّ قام أبو الهيثم بن التيهان ؛ فقال : أنا (٢) أشهد على النبي (ص) أنّه أقام عليا (ع) ، فقالت الأنصار : ما أقامه (ص) إلاّ للخلافة ، وقال بعضهم : ما أقام (*) إلاّ ليعلم الناس أنّه ولي من كان رسول اللّه (ص) مولاه.
فقال عليه السلام : «إنّ أهل بيتي نجوم أهل الأرض ، فقدّموهم ولا تقدّموهم» (٣).
ثمّ قام سهل بن حنيف ؛ فقال : أشهد أنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال على المنبر : «إمامكم من بعدي علي بن أبي طالب [عليه السلام] ، وهو أنصح الناس لأمّتي» (٤).
__________________
(١) في رجال البرقي : ٦٥ ، قال : فإني أشهد بما سمعته منه ، وهو قوله : «إمامكم بعدي علي ؛ لأنّه الأنصح لأمتي والعالم فيها».
(٢) في الخصال : يا أبا بكر! .. قبل : أنا.
(*) الظاهر أنّه : أقامه. [منه (قدّس سرّه)].
وهو الذي جاء في بحار الأنوار بطبعتيه والخصال.
(٣) الحديث في رجال البرقي عنه هكذا : «إنّ أهل بيتي يتقدمونكم ولا تتقدموا عليهم».
(٤) جاء الحديث عنه في رجال البرقي هكذا : «أهل بيتي فرق بين الحق والباطل ، وهم الأئمّة يقتدي بهم امتي».
أقول : ثمّ قال البرقي : ٦٦ : .. وتكلّم أبيّ فقال : أشهد أنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول : «علي بن أبي طالب إمامكم بعدي ، وهو الناصح لأمتي».