شاهرين السيوف (١) ، فأخرجوه من منزله ، وعلا المنبر ، فقال (٢) قائل منهم : واللّه لئن عاد منكم أحد فتكلّم بمثل الذي تكلّم به لنملأنّ أسيافنا منه .. فجلسوا في منازلهم ، ولم يتكلّم أحد بعد ذلك (٣).
وروى أيضا في الصفحة المطبوعة الثامنة والثلاثين من الموضع المتقدّم إليه الإشارة من بحار الأنوار (٤) ما يؤدّى مؤدّى هذا الخبر ، بوجه أبسط عن احتجاج الطبرسي (٥) ، عن أبان بن ثعلب (٦) ، قال : قلت لأبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام : جعلت فداك! هل كان أحد في أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنكر على أبي بكر فعله ، وجلوسه مجلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؟ فقال : «نعم ، كان الذي أنكر على أبي بكر
__________________
(١) في بحار الأنوار : للسيوف.
(٢) في الخصال : وقال.
(٣) جاء في رجال البرقي : ٦٦ هكذا : فنزل أبو بكر من المنبر ؛ فلمّا كان يوم الجمعة المقبلة سلّ عمر سيفه ، ثمّ قال : لا أسمع رجلا يقول مثل مقالته تلك إلاّ ضربت عنقه ..! ثمّ مضى هو وسالم ومعاذ بن جبل وأبو عبيدة .. شاهرون سيوفهم حتّى اخرجوا أبا بكر وأصعدوه المنبر.
(٤) بحار الأنوار ٨/٣٨ ـ ٤٠ [الطبعة الحجرية ، وفي الحروفية ٢٨/١٨٩ ـ ١٩٥] حديث ٢ عن الاحتجاج.
(٥) الاحتجاج للطبرسي ١/٩٧ ـ ١٠٣ [طبعة النجف الأشرف ، و ١/٧٥ ـ ٧٩ من طبعة إيران ، وفي الطبعة الاولى : ٤٧ ـ ٥٠].
(٦) كذا ، والصحيح : بن تغلب.