كمال الصفاء وطهارة الذات ، وأنّه مشهور لا يمكن إنكاره ، فيحصل الظن القوي بصدقه ، ويبعّد الخطأ والاشتباه.
ثمّ احتجّ للثاني ب : أنّ احتمال الكذب والتقوّل فيه (١) قوي ، والداعي إليه موجود جلي ـ وهو البغضاء والعدوان ـ والعدالة المفروضة في العدل (٢) ربّما تدعوه إلى الجرح ، وتريه الحسن قبيحا ، والخصلة المحمودة ذميمة ، والفعل المشترك بين الوجه الحسن والوجه المذموم إلى حمله على الوجه المذموم .. وهذا ربّما يكون منغرسا في النفوس وهي (٣) غافلة عنه. هذا كلامه رفع أعلامه.
ولكنه في الحقيقة ليس تفصيلا في أصل المسألة ، بل تقريبا صغرويا ؛ فإنّا بعد دوران أمرنا مدار الوثوق والاطمئنان يلزمنا اتّباع الموارد الشخصية مدار الاطمئنان جرحا كان أو تعديلا ، فقد يكون غير إمامي يدعوه إلى توثيق الإمامي داع شخصي عقلائي ، كما قد يدعو إماميا إلى جرح شخص داع شخصي .. فإدارة الأمر مدار الاطمئنان في الموارد الشخصية هو المتّعين (٤) ، واللّه العالم.
__________________
(١) لا يوجد : فيه ، في المصدر.
(٢) في التكملة : المعدّل ، وهو الظاهر.
(٣) لا توجد في المصدر : وهي ، ولا يتمّ المعنى إلاّ بها.
(٤) فيصبح هذا ـ في الواقع ـ قولا رابعا في المسألة.