له من اللّه عزّ وجلّ ظاهرا عادلا (١) أصبح ضالاّ تائها ، وإن مات على هذه الحالة مات ميتة كفر ونفاق.
واعلم ـ يا محمّد! ـ أنّ أئمّة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين اللّه عزّ وجلّ ، قد ضلّوا وأضلّوا ، فأعمالهم (٢) التي يعملونها (كَرَمٰادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عٰاصِفٍ لاٰ يَقْدِرُونَ مِمّٰا كَسَبُوا عَلىٰ شَيْءٍ ذٰلِكَ هُوَ الضَّلاٰلُ الْبَعِيدُ) (٢)» (٤).
الثامن : عبد اللّه بن أبي يعفور (٥) ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : إني أخالط الناس ، فيكثر تعجّبي (٦) من أقوام (٧) لا يتوّلونكم ويتولّون فلانا وفلانا ، لهم أمانة وصدق ووفاء ..! وأقوام يتولّونكم ، ليست (٨) لهم تلك الأمانة (٩) ولا الوفاء والصدّق ..!
__________________
(١) في الكافي : ظاهر عادل.
(٢) في المعراج : وأعمالهم.
(٣) سورة إبراهيم (ع)(١٤) : ١٨.
(٤) ومثله سندا ومتنا في اصول الكافي ١/٣٧٥ حديث ٢ ، وقطعة منه في وسائل الشيعة ١/١١٨ ـ ١١٩ حديث ٢٩٧ ، وجاء في كتاب الغيبة للشيخ النعماني : ١٢٧ ـ ١٢٩ حديث ٢.
(٥) اصول الكافي ١/٣٧٥ ـ ٣٧٦ حديث ٣.
(٦) في الكافي والمعراج : عجبي.
(٧) في المعراج : من العوام.
(٨) في الكافي : ليس.
(٩) من هنا حصلنا على خطية الأصل ، وهي وريقات وعليه طبقنّا ما هنا ، وأثبتنا الاختلافات.