من الكلام ما لفظه ـ : والموافق للتحقيق ؛ هو أنّ العدالة لا تجامع فساد العقيدة ، وأنّ الإيمان شرط في الراوي ، كما حقّقناه في ترجمة أحمد بن محمّد بن سعيد (١) بن عقدة (٢) ، وهو الذي اختاره العلاّمة رحمه اللّه في كتبه الأصولية وفاقا للاكثر (٣) ، لقوله تعالى : إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا (٤) ، ولا فسق أعظم من عدم الإيمان .. والأخبار الصرّيحة في فسقهم ـ بل كفرهم ـ لا تحصى كثرة.
وقد أوردنا [منها] (٥) في ترجمة أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة اثني عشر حديثا [ونزيد هنا اثني عشر حديثا ..] (٦) اخرى ، منتزعة من كتاب الكشي رحمه اللّه :
الأوّل : حدّثني محمّد بن مسعود ، ومحمّد بن الحسن البراني (٧) ، قال : حدّثنا محمّد بن ابراهيم ، عن (٨) محمّد بن فارس ، قال : حدّثني
__________________
(١) في الأصل والمصدر : إسماعيل ، هو اشتباه ، وإن كان أورده في المصدر صحيحا بعد نحو خمسة أسطر!
(٢) لاحظ ترجمته في موسوعتنا : تنقيح المقال ١/١٨٥ ـ ١٨٦ [الطبعة الحجرية ، وفي المحقّقة ٧/٣٢٥ ـ ٣٤٣ برقم (١٤٩٤)].
(٣) في المصدر : وفاقا لأكثر الأصحاب.
(٤) سورة الحجرات (٤٩) : ٦.
(٥) ما بين المعقوفين مزيد من المعراج.
(٦) هذا سقط ، وجاء في المصدر ولا يتم المعنى إلاّ به. أقول : وقد أخذه بنصه من بحار الأنوار ٤٨/٢٦٣ حديث ١٨ من باب ٤٤.
(٧) في الكشي والمعراج : البراثي ، بدلا من : البراني ، وكذا في بحار الأنوار.
(٨) في الأصل ـ المخطوط والمطبوع ـ : بن ، وهو سهو.