لدغته (١) ، ثمّ أشار إلى كتاب آخر ، فقيل : إنّه كتاب المفاتيح (٢) ، ففتحه وجعل ينظر فيه.
وحكى الأستاذ العلاّمة (٣) أدام اللّه أيامه أنّ أوائل قدومه العراق كان يرى الرجل منهم إذا أراد أن ينظر إلى كتاب من كتب فقهائنا رضي اللّه عنهم كان يحمله مع منديل!
ونقل أنّه شهد بعض الطلبة عند الشيخ محمّد بن الحسن الحر العاملي بشهادة فأجازها ، فقال المدعي عليه ـ وهو من بعض تلامذته ـ : تقبل شهادة هذا وأقيم لك الشهود على أنّهم رأوه يطالع في كتاب زبدة الاصول ..؟! فقال : إذن لا نقبله (٤) ..!
وهذا أفضل فضلائهم ، وأصلح صلحائهم شيخنا [الشيخ] يوسف [البحراني] يقول ـ في مقام الرد على المحقّق الشيخ حسن ، في تقسيمه الحديث إلى (صحر) و (صحى) (*) : الإعراض عن كلامه أحرى ، فإنّه ممّا زاد في الطنبور
__________________
(١) كذا ، والأظهر : كأنّ عقربا لدغه.
(٢) المقصود منه هو كتاب مفاتيح الشرائع للفيض الكاشاني رحمه اللّه.
(٣) المقصود منه هو استاذه الوحيد البهبهاني رحمه اللّه.
(٤) وانظر : روضات الجنات ٧/١٠٤.
(*) الأوّل : رمز الصحيح المشهور ، والثاني ، رمز الصحيح الأعلى. [منه (قدّس سرّه)]. انظر : كتابنا معجم الرموز والإشارات : ١٣٥.