لا يقال : إنّه قد روي في بعض الأخبار أنّهم عليهم السلام قالوا : «خدّامنا وقوّامنا شرار خلق اللّه» (١) ، فكيف جعلت الوكالة عنهم عليهم السلام من كواشف العدالة؟!
لأنّا نقول : إنّ الشيخ رحمه اللّه في كتاب الغيبة (٢) قد التفت إلى ذلك ، وأجاب بأنّه : .. ليس على عمومه ، وإنّما قالوا ذلك [٣] ؛ لأنّ فيهم من غيّر وبدّل وخان.
ثمّ قال متقنا [كذا] لمقصده من كشف الوكالة عن العدالة ما لفظه : وقد روى محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري (٤) ، عن أبيه ، عن محمّد بن صالح الهمداني ،
__________________
كلامهم وعرف لسانهم .. ثمّ نسب الكلام هذا كلا للشيخ البهائي رحمه اللّه .. وختم كلامه بقوله [١/٢٨١] : هذا ، وظاهر توكيلهم حسن حالة الوكلاء والاعتماد عليهم وجلالتهم ، بل وثاقتهم إلاّ أن يثبت خلافه وتغيير وتبديل وخيانة ، والمغيرون معروفون ..
لاحظ ما ذكرناه في مستدرك المقباس برقم (١٨٧)٦/١٦٤ ـ ١٦٨ حول الوكالة وأحكامها.
(١) كما في إكمال الدين : ٤٨٣ باب ٤٥ حديث ٢.
(٢) كتاب الغيبة : ٢٠٩ أوفست بصيرتي [وفي طبعة مؤسسة المعارف : ٣٤٥ برقم (٢٩٥)] ، وجاء في بحار الأنوار ٥١/٣٤٣ باب ١٦ حديث ١.
(٣) لا توجد : ذلك ، في الغيبة.
(٥) كما رواه الشيخ الصدوق رحمه اللّه في إكمال الدين : ٤٨٢ حديث ٢ .. وعنه في بحار الأنوار ٥٣/١٨٤ حديث ١٥ ، وكذا في ٥١/٣٤٣ حديث ١ ، وفي الوسائل ١٨/١١٠ حديث ٤٦ عن الإكمال والغيبة للشيخ.
ولاحظ : الإمامة والتبصرة لابن بابويه القمي : ١٤٠ حديث ١٦١ ، والحجة