إليه ، إنّما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه ..». (١) الحديث.
وروى الصدوق رحمه اللّه في العيون (٢) ، والأمالي (٣) ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن ابن شمّون ، عن عبد اللّه بن سنان ، عن الفضيل ، قال : انتهيت إلى زيد بن علي (عليهما السلام) صبيحة خرج بالكوفة ، فسمعته يقول : من يعينني [منكم] (٤) على قتال أنباط أهل الشام ، فو الذي بعث محمّدا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بالحقّ بشيرا ، لا يعينني منكم على قتالهم أحد إلاّ أخذت بيده يوم القيامة فأدخلته الجنة بإذن اللّه.
[قال :] فلمّا قتل ؛ اكتريت راحلة وتوجّهت نحو المدينة ، فدخلت على الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام ، فقلت في نفسي : لا أخبرنّه بقتل زيد بن علي فيجزع عليه ، فلمّا دخلت .. قال لي : «يا فضيل! ما فعل عمّي زيد»؟ قال : فخنقتني العبرة ، فقال لي : «قتلوه»؟! قلت : إي واللّه ، قتلوه ، قال : «فصلبوه»؟! قلت : إي واللّه ، صلبوه .. فأقبل يبكي ودموعه تنحدر على
__________________
(١) وقد أورده العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ٥٢/٣٠١ ـ ٣٠٢ حديث ٦٧ ، وحكاه المحقّق الكاظمي في تكملة الرجال ، وجاءت ترجمته في ١/٤٢١ ـ ٤٢٥ ، وذكره الحرّ العاملي في وسائل الشيعة ١٥/٥٠ باب حكم الخروج بالسيف [طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام ، وفي ١١/٣٦ باب ١٣ من كتاب الجهاد من الطبعة الإسلامية]. وانظر : الغدير ٣/٧٠ ، وصدر الحديث وذيله حري بالملاحظة.
(٢) عيون أخبار الرضا عليه السلام ١/٢٥٢.
(٣) أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّه : ٣٤٩.
(٤) الزيادة جاءت في المصدرين وبحار الأنوار.