فإنّه نصّ في أنّ الخروج مع زيد محكّم للعدالة ومقوّ لها ، لا أنّه مناف لها ، ويأتي في ترجمة زيد (١) إن شاء اللّه تعالى ما يزيدك اطمئنانا بما ذكرنا.
__________________
٤٦/١٧٠ ـ ١٧١ حديث ١٩ ، وفي الأمالي أيضا : ٣٣٥ و ٣٣٦ روايات أوردها عنه في بحار الأنوار ٤٦/١٧٠ حديث ١٦ ، وصفحة : ٣٩٢ ، وكذا صفحة : ٣٤٩ من الأمالي وبعضها في العيون ١/٢٥٢ ، وكلاهما جاء في بحار الأنوار ٤٦/١٧١ حديث ٢٠ .. وغيرها كثير جدا.
وزبدة الخاض ما ذهب إليه الشيخ المفيد رحمه اللّه في الإرشاد ٢/٢٢ ـ ٢٣ (الطبعة المحقّقة) ـ وحكاه عنه العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ٤٤/١٦٥ حديث ٣ ـ حيث قال : وخرج زيد بن الحسن رضي اللّه عنه من الدنيا ولم يدّع الإمامة ولا ادّعاها له مدّع من الشيعة ولا غيرهم ، وذلك أنّ الشيعة رجلان : إمامي ، وزيدي ، فالإمامي ؛ يعتمد في الإمامة على النصوص ، وهي [موروثة] معدومة في ولد الحسن [عليه السلام] باتفاق ، ولم يدع ذلك أحد منهم لنفسه فيقع فيه ارتياب ..
والزيدي ؛ يراعي في الإمامة بعد علي والحسن والحسين عليهم السلام الدعوة والجهاد ، وزيد بن الحسن رحمة اللّه عليه كان مسالما لبني أمية ومتقلدا من قبلهم الأعمال ، وكان رأية التقية لاعدائه ، والتألّف لهم والمداراة ، وهذا يضاد عند الزيدية علامات الإمامة ..
(١) تنقيح المقال ١/٤٦٧ ـ ٤٧١ [من الطبعة الحجرية ، وفي الطبعة المحقّقة ٢٩/٢٣٥ ـ ٢٧٢ برقم (٨٨٠٨)].
أقول : أبو الحسين ؛ زيد بن علي بن الحسين .. ورد في جلّ كتب الرجال والتراجم ـ إن لم نقل كلّها ـ خاصة من الخاصة : وقد عاش مائة سنة ، وقيل : خمسا وتسعين ، وقيل : تسعين.