وربّما عنون جمع من الفريقين غزوات اخر ؛ كغزوة قينقاع (١) ، وبئر معونة (٢) ، وذات السلاسل (٣) ، والخبط (٤) .. فإن كانت هذه غزوات اخر ، صارت غزواته إحدى وثلاثين ، وإن كانت المذكورات أسماء اخر لبعض ما مرّ لم يزد العدد.
ولا أستبعد أن تكون غزوة بئر معونة هي غزوة بني سليم المتقدّمة المسمّاة
__________________
القول لمحمّد بن إسحاق ، إلاّ أنّ الواقدي ذهب الى أنّها أحد عشر ، هي غزاة وادي القرى ، ويوم الغابة ..
وانظر : تاريخ الطبري ٢/٣٧٣ ـ ٣٨٤.
(١) كذا ، والصحيح : غزوة بني قنيقاع.
انظر : تاريخ الطبري ٢/١٧٢ (طبعة الأعلمي بيروت) في السنة الثانية.
(٢) حكي عن ابن إسحاق أنّ بئر معونة بين أرض بني عامر وحرة بني سليم ، وهي إلى هذه أقرب.
وقيل : هي من جبال يقال لها : أبلى ، في طريق المصعد من المدينة إلى مكّة لبني سليم ، عندها كانت قصة الرجيع.
لاحظ : مراصد الاطلاع ١/١٤٢ ، ومعجم البلدان ١/٣٠٢ .. وغيرهما.
(٣) وكانت سنة سبعة ، وهي سرية لا غزوة قادها عمرو بن العاص السهمي ومعه أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح ، وقد شكى أبو بكر وعمر إلى النبي (ص) من عمرو بن العاص ، كما قاله أبو جعفر البغدادي في المحبر : ١٢٢.
(٤) الخبط ـ بفتحتين وآخره طاء مهملة ـ موضع بأرض جهينة بالقبلية ، وبينها وبين المدينة خمسة أيام ، وهي بساحل البحر .. قاله في المراصد الاطلاع ١/٤٥٠ ، وقارن به مجمع البلدان ٢/٣٤٤.