سبحانه صمما إلى يوم القيامة (١).
وحلفوا عليهم السلام بأنّهم لو أقرّوا بما تقوله فيهم الغلاة ، لأخذتهم الأرض (٢).
وأنّهم ليسوا إلاّ عبيدا مملوكين لا يقدرون على شيء ضرا ولا نفعا (٣) ..
فجعلوا التحاشي العظيم عن القول فيهم بما ينافي رتبة المملوكية ، والعجز في جنب اللّه سبحانه ، وإظهار غاية المذلة له سبحانه ، شكر نعمة الرتبة العظيمة التي
__________________
(١) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) : ٣٠٠ حديث ٥٣٨ ـ نقلا بالمعنى ـ وعنه في بحار الأنوار ٢٥/٢٩٤ حديث ٥٣.
(٢) لم أحصل على حديث في هذا الباب حسب تتبعي القاصر ؛ نعم أكثر من رواية عن إنّ سلمان قد عرض في قلبه عارض إن عند أمير المؤمنين عليه السلام الاسم الأعظم لو تكلم به لأخذتهم الأرض .. والمراد أهل السقيفة ومن تابعهم. لاحظ رجال الكشي : ١١ ، والاختصاص : ١٠ .. وغيرهما.
(٣) وقد جاء في الأخبار والأدعية كثيرا ، مثل دعاء اليوم التاسع عشر من شهر رمضان المروي في بحار الأنوار ٩٥/١٤٧ ـ ١٤٨ ، والبلد الأمين : ٣٨٥ ، وجمال الاسبوع : ٤٨ و ١٦٠ و ٢٤٨ .. وغيرها كثير.
وروي عن صالح بن سهل أنّه قال : كنت أقول في الصادق عليه السلام ما تقول الغلاة ، فنظر إليّ فقال : «ويحك يا صالح! إنّا ـ واللّه ـ عبيد مخلوقون ، لنا ربّ نعبده وان لم نعبده عذّبنا ..» ، كما رواه ابن شهر آشوب في المناقب ٤/٢١٩ ، وعنه العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ٤٧/١٣٥ ، ولاحظ : علل الشرائع ١/٢٢٥. وبحث الغلاة وروايته في كتاب الأسرار فيما كنّي وعرف به الأشرار ٤/٣٧٧ ـ ٣٨٧.
وما جاء في مقباس الهداية ٢/٤٠٢ ـ ٤١٧ [الطبعة المحقّقة الاولى] ، وكذا مستدركاته.