__________________
فيه اشكل ؛ إذ قال [رجال ابن داود : ٢٢٥] في أول الجزء الثاني من رجاله [صفحة : ٢٢٥] : .. فأنّي لما أنهيت الجزء الأول من كتاب الرجال المختص بالموثقين والمهملين وجب أن أتبعه بالجزء الثاني المختص بالمجروحين والمجهولين .. والاشكال في قصده ب (المهمل) هو المذكور رجاليا بدون مدح وقدح .. أي مجهول الحال فهو يدخل في المجهول بناء على عمومه لمجهول الحال ومتروك الذكر في الرجال ، أو مع العموم لمجهول العين .. أي من لم يذكر في الأسانيد وفي الرجال .. وهو بعيد ولا يوجّه ذكره على حده. وإن كان المقصود منه من كان ممدوحا بغير التوثيق فهو ينافي ما جاء في أول كتابه من كونه في ذكر الممدوحين ومن لم يضعفه الأصحاب .. إذ مقتضى المقابلة هناك كون المقصود بالمدح الأعم من التوثيق ..
إلاّ أن يقال : إنّ المقصود بالمدح فيه هو التوثيق ؛ بقرينة عبارته المذكورة في أول الجزء الثاني من كتابه ..
وقد يراد من المهمل ما كان متروك الذكر في الرجال ، والمقصود بالمجهول : مجهول الحال .. ومع هذا لا يكون هناك وجه لذكر المهمل في القسم الأول وذكر المجهول في القسم الثاني .. ولا فرق بينهما في الاعتبار .. واحتمل فيه الاشتباه هنا ، وهو منه كثير ، كما في أكثر رموزه وكثير من استنتاجاته ..
واحتمل الشيخ أبو علي الحائري في منتهى المقال [٢/٤١٨] بسبب رداءة خطه كثرة الاشتباه من نساخ رجاله [لاحظ : الرسائل الرجالية للكلباسي ٤/١٠٠ ـ ١٠٩] ..
ذكر السيد السند في نقد الرجال [نقد الرجال ٢/١٧٢ برقم ١٧٢٤ ، و ٣/١٢٤ برقم ٣١٤٥ ، و ١/٢٧٩ برقم ٧١٩ ، ولاحظ : رجال ابن داود : ٢٣٦ برقم ١١٠ ، وصفحة : ١١٥ برقم ٨٢٨ ، وصفحة : ٢٣٣ برقم ٧٧ ، وخلاصة الأقوال : ٢١٩ برقم ٦ ، وصفحة : ١١١ برقم ٤٣ ، وصفحة : ٢٠٨ برقم ٣] أنّ ابن داود كثير الأخذ من العلاّمة كما في ترجمة