وأقول : قد ذكر سبعة من الزهاد الثمانية ، أربعة من الزهاد الأتقياء ، وثلاثة من الزهاد المطعونين. ولم يذكر الثامن.
وقيل : إنّ الثامن هو : أسود بن يزيد النخعي ، ذكره الشيخ رحمه اللّه في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام (١).
وعن بعض الفضلاء أنّ الثامن هو : جرير بن عبد اللّه البجلي (٢) ، وهو الذي قدم الشام برسالة أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية (٣) ، أسلم في السنة التي قبض فيها النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وقيل (٤) : كان طوله ستّة أذرع (٥).
__________________
(١) رجال الشيخ الطوسي : ٥٧ برقم ٤٨٢.
(٢) انظر ترجمته في تنقيح المقال ١/٢١٠ [من الطبعة الحجرية ، وفي المحقّقة ١٤/٣١٨ ـ ٣٢٦ برقم (٣٧٢٥)].
(٢) كما جاء في نهج البلاغة : ٨٤ برقم ٤٢ ، وانظر : بحار الأنوار ٣٢/٣٥٦ و ٣٩٢ برقم ٣٦٣ ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٣/١٠٨ و ١٤/٤٥ .. وغيرهما.
(٤) كما في رجال الشيخ رحمه اللّه : ٣٣ برقم ١٤٨ ، وكذا في رجال ابن داود : ٨١ برقم ٢٩٢ ، ورجال العلاّمة : ٣٦ برقم ٢ ، وخاتمة مستدرك الوسائل ١ (١٩)/٢٠٧ .. وغيرها.
(٥) وقد روى في الكافي الشريف ٣/٤٩٠ (باب المساجد) : عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، إنّ أمير المؤمنين عليه السلام نهى بالكوفة عن الصلاة في خمس مساجد ، أحدها مسجد هذا .. ومثله في التهذيب ٣/٢٤٩ ، و ٦/٣٩ ، والخصال ١/٣٠١ ، بل عدّ في المستدرك على الوسائل ٣/٣٩٧ مسجده من المساجد الملعونة.