يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ) (١) ، وعن قوله تعالى : ( وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ) (٢) ، وعن قوله تعالى : ( يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ) (٣) ، فقال : «إن الله تعالى لا يسخر ولا يستهزى، ولا يمكر ولا يخادع ، ولكنه تعالى يجازيهم جزاء السخرية ، وجزاء الاستهزاء ، وجزاء المكر والخديعة ، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً » (٤) .
[١٢۷ / ٢٠] حدثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن على الخزاز، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، قال : « إن رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم القيامة أخذ بحجزة الله تعالى، ونحن أخذون بحجزة نبينا ، وشيعتنا أخذون بحجزتنا ».
ثم قال : والحجزة النور وقال في حديث آخر: «معنى الحجزة: الدين» (٥) .
[١٢٨ / ٢١] حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضياللهعنه ، قال : حدثنا محمد بن هارون الصوفي (٦) ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى بن أيوب الروياني ، عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني رضياللهعنه ، عن إبراهيم بن
__________________
(١) سورة البقرة ٢ : ١٥ .
(٢) سورة آل عمران ٥٤:٣ .
(٣) سورة النساء ١٤٢:٤.
(٤) ذكره المصنف في التوحيد : ١٦٢ ـ ١٦٣ من باب ١٨ ـ ٢١ ، ومعاني الأخبار : ١٣ / ٣، ونقله المجلسي عن التوحيد والمعاني والعيون في البحار ٣١٨:٣ ـ.
(٥) ذكره المصنف في التوحيد : ١٦٥ / ٢، ومعاني الأخبار : ١٦ / ٩ ، إلى قوله : والحجزة : النور ، ونقله المجلسي عن التوحيد والعيون في البحار ٤ : ٢٤ / ٢ .
(٦) في نسخة (ك) : الصيرفي .