ـ١ـ
باب العلة التي من أجلها سمي علي بن موسى الرضا عليهالسلام
قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي الفقيه ـ نزيل الرى مصنف هذا الكتاب رحمهالله (١) :
[١ / ١] حدثنا أبي ومحمد بن موسى بن المتوكل ومحمد بن علي ما جيلويه وأحمد بن علي بن ابراهيم بن هاشم، والحسين بن ابراهيم بن تاتانه وأحمد بن زياد بن جعفر الهمداني والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب وعلي بن عبد الله الوراق رضیاللهعنهم، قالوا : حدثنا على ابن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، قال : قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن موسى بن جعفر ال : إن قوماً من مخالفيكم يزعمون أن أباك عليهالسلام إنما سماه المأمون الرضا عليهالسلام لما رضيه لولاية عهده ، فقال عليهالسلام : كذبوا والله وفجروا ، بل الله تبارك وتعالى سماه الرضا عليهالسلام : لأنه كان رضي الله عز وجل في سمائه ، ورضى لرسوله والأئمة عليهمالسلام من بعده صلوات الله عليهم في أرضه .
قال : فقلت له : ألم يكن كل واحد من آبائك الماضين عليهمالسلام رضى الله تعالى ولرسوله والأئمة عليهمالسلام لله من بعده ؟ فقال : «بلی»، فقلت : فلم سمي أبوك عليهمالسلام من بينهم الرضا عليهالسلام ؟ قال : الأنه رضى به المخالفون من أعدائه ، كما
__________________
(١) في نسخة (ك) زيادة : أعانه الله على طاعته ، ووقفه المرضاته .