[٢٤٨ / ٣٦] حدثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدثنا القاسم بن محمد بن علي بن إبراهيم النهاوندي ، عن صالح بن راهويه، عن أبي حيون ـ مولى الرضا ـ عن الرضا عليهالسلام (١) قال : نزل جبرئيل على النبي صلىاللهعليهوآله ، فقال : يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول : إن الأبكار من النساء بمنزلة الثمر على الشجر، فإذا أينع الثمر فلا دواء له إلا اجتناؤه، وإلا أفسدته الشمس وغيرته الريح . وإن الأبكار إذا أدركن ما يدركن النساء فلا دواء لهن إلا البعول ، وإلا لم يؤمن عليهن الفتنة .
فصعد رسول الله صلىاللهعليهوآله المنير فخطب الناس ، ثم أعلمهم بما أمرهم الله به ، فقالوا : ممن يا رسول الله ؟ فقال : من الأكفاء ، فقالوا : ومن الأكفاء ؟ فقال : المؤمنون بعضهم أكفاء بعض ، ثم لم ينزل حتى زوج ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب المقداد بن الأسود (٢) ، ثم قال : أيها الناس ، إنما زوجت ابنة عمي المقداد ليتضع النكاح (٣) .
[٢٤٩ / ٣٧] حدثنا أبي رضياللهعنه عنه ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن الريان بن الصلت ، قال : جاء قوم بخراسان إلى الرضا عليهالسلام عليها فقالوا : إن قوماً من أهل بيتك يتعاطون أموراً قبيحة ، فلو نهيتهم عنها ؟ فقال : «لا أفعل»
__________________
فيهما (دية)، وذكره المصنف في من لا يحضره الفقيه ٤: ٦٠ / ٥٠٩٨ ، ونقله عن العيون المجلسي في البحار ۷٩: ١٨٢ / ٢.
(١) ( عن الرضا عليهالسلام ) أثبتناه من النسخ الخطية والحجرية .
(٢) في (ج ، ه) : زوج ضباعة المقداد بن الأسود.
(٣) أورد نحوه الكليني في الكافي ٥ : ٣٣٧ / ٢ ، و ٣٤٤ / ١ و ٢ ، الطوسي في التهذيب : ٣٩٧ / ١٥٨٨ ، و ٣٩۵ / ١٥٨٢ ، وذكره المصنف في علل الشرائع : ٥٧٨ / ٤ ، ونقله عن العلل والعيون المجلسي في البحار ١۰٣ : ٣۷١ / ١ .