قال مصنف هذا الكتاب رحمهالله : هذا حديث غريب نادر (١) ، لم أجده في شيء من الأصول والمصنفات ، ولا أعرفه إلا بهذا الإسناد .
[١٩٥ / ٩] حدثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدثنا أحمد بن إدريس ، قال : حدثني محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، قال : حدثني سهل ابن زياد، عن الحارث بن الدلهات ـ مولى الرضا عليهالسلام ـ قال : سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول : لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون فيه ثلاث خصال : سنة من ربه ، وسنة من نبيه ، وسنة من وليه .
فالسنة من ربه : كتمان سره، قال الله عز وجل : ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ ) (٢) ، وأما السنة من نبيه : فمداراة الناس ، فإن الله عز وجل أمر نبيه الله بمداراة الناس فقال : ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) (٣) ، وأما السنة من وليه : فالصبر في (٤) البأساء والضراء ، فإن الله عز وجل يقول : ( وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ ) (٥) (٦) .
__________________
(١) (نادر) أثبتناه من النسخ الخطية .
(٢) سورة الجن ٧٢ : ٢٦ ـ ٢٧ .
(٣) سورة الأعراف ۷ ١٩٩.
(٤) في نسخة ع . ق . هـ ، ك ، ر ، ج : على بدل : في .
(٥) سورة البقرة ٢ : ١۷۷ .
(٦) أورده الكليني في الكافي ٢: ١٨٩ / ٣٩ ولم ترد فيه الآية الأخيرة ، والإسكافي في التمحيص : ٦٧ / ١٥٩ ، وابن شعبة في تحف العقول : ٤٤٢، ولم ترد فيهما ذكر الآيات . وذكره المصنف في الخصال: ٨٢ / ٧، ومعاني الأخبار: ١٨٤ / ١، والأمالي : ٤٠٨ / ٥٢٨ ونقله عن العيون والأمالي والكافي المجلسي في البحار ٢٤: ٣٩ / ١٦ و ١٧، و ٦٧: ٢٨٠ / ٥.