الحسن عليهالسلام : هل يقال لله : إنه شيء؟ فقال : نعم ، وقد سمى نفسه بذلك في كتابه ، فقال : ( قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ) (١) فهو شيء ليس كمثله شيء» (٢) .
[١٣٩ / ٣٢] حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضياللهعنه ، قال : حدثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدثنا إبراهيم بن هاشم ، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهماالسلام ، أنه دخل عليه رجل ، فقال له : يابن رسول الله ، ما الدليل على حدوث العالم ؟ فقال : أنت لم تكن ثم كنت ، وقد علمت أنك لم تكون نفسك ، ولا كونك من هو مثلك» (٣) .
[١٤٠ / ٣٣] حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي ، قال : حدثنا أبي ، عن أحمد بن علي الأنصاري، عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : سأل المأمون أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليهالسلام عن قول الله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) (١) فقال : إن الله تبارك و تعالى خلق العرش والماء والملائكة قبل خلق السماوات والأرض ، فكانت الملائكة تستدل بأنفسها وبالعرش والماء على عز وجل .
ثم جعل عرشه على الماء ليظهر بذلك قدرته للملائكة فتعلم أنه على
__________________
(١) سورة الأنعام ٦ : ١٩ .
(٢) نقله المجلسي عن العيون في البحار ٣ : ٢٥٩ / ٥.
(٣) ذكره المصنف في التوحيد : ٢٩٣ / ٣، والأمالي : ٤٣٣ / ٦ ، وأورده الطبرسي في الاحتجاج ٢ : ٣۵٣ / ٢٨٠ ، ونقله المجلسي عن المصادر كلها في البحار ٣ : ٣٦ / ١١ .
(٤) سورة هود ۷:١١.