ـ٧ـ
باب جمل من اخبار موسی بن جعفر عليهالسلام
مع هارون الرشید ومع موسی بن المهدی
[۷٩ / ١] حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضياللهعنه ، قال : حدثنا محمد بن يحيى الصولي ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله ، عن علي بن محمد بن سليمان النوفلي ، عن صالح بن علي بن عطية ، قال : كان السبب في وقوع موسى بن جعفر عليهماالسلام إلى بغداد : أن هارون الرشيد أراد أن يعقد الأمر لابنه محمد بن زبيدة ، وكان له من البنين أربعة عشر ابناً . فاختار منهم ثلاثة : محمد بن زبيدة وجعله ولي عهده، وعبدالله المأمون وجعل الأمر له بعد ابن زبيدة، والقاسم المؤتمن وجعل له الأمر (١) بعد المأمون ، فأراد أن يحكم الأمر في ذلك ويشهره شهرة يقف عليها الخاص والعام، فحج في سنة تسع وسبعين ومائة، وكتب إلى جميع الآفاق يأمر الفقهاء والعلماء والقراء والأمراء أن يحضروا مكة أيام الموسم وأخذ هو طريق المدينة .
قال علي بن محمد النوفلي : فحدثني أبي أنه كان سبب سعاية يحيى ابن خالد بموسى بن جعفر عليهماالسلام : وضع الرشيد ابنه محمد بن زبيدة في حجر جعفر بن محمد بن الأشعث، فساء ذلك يحيى وقال : إذا مات الرشيد ، وأفضى الأمر إلى محمد انقضت دولتي ودولة ولدي ، وتحول الأمر
__________________
(١) في المطبوع والحجرية زيادة : من ، ولم ترد في النسخ الخطية والبحار.