قال : ثم مه ، يموت أو يقتل؟
قال : يقتل ، يُضرب على قرنه فتخضب لحيته .
قال : صدقت والله ، إنه لبخط هارون وإملاء موسى عليهالسلام (١) .
ولهذا الحديث طرق قد أخرجتها في كتاب كمال الدين وتمام النعمة في إثبات الغيبة وكشف الحيرة (٢) .
[٦١ / ٢٠] حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، قال : حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب ، قال : حدثنا تميم بن بهلول ، قال : حدثنا (٣) عبدالله بن أبي الهذيل، وسألته عن الإمامة فيمن تجب ، وما علامة من تجب له الإمامة ؟ فقال : إن الدليل على ذلك ، والحجة على المؤمنين ، والقائم بأمور المسلمين، والناطق بالقرآن ، والعالم بالأحكام ، أخو نبي الله صلىاللهعليهوآله ، وخليفته على أمته ، ووصيه عليهم ، ووليه الذي كان منه بمنزلة هارون من موسى ، المفروض الطاعة بقول الله عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) (٤) .
المدعو إليه بالولاية، المثبت له الإمامة يوم غدير خم، بقول الرسول صلىاللهعليهوآله عن الله عز وجل : ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : بلى ،
__________________
(١) ذكره المصنف في الخصال : ٤٧٦ / ٤٠، وأورده باختلاف الكليني في الكافي ١:.
٤٤٤ / ٥ ، النعماني في الغيبة : ٩۷ / ٢٩ ، ابن عياش في مقتضب الأثر : ١٤ ، الديلمي في إرشاد القلوب : ٣١٩ ، ونقله المجلسي عن العيون والخصال والكمال في البحار ١٠: ٩ / ٤.
(٢) كمال الدين : ٣۰۰ / ٨، ولم تعثر على بقية الطرق .
(٣) في حاشية اك في نسخة : حدثني .
(٤) سورة النساء ٥٩:٤ .