إن القوم افترقوا (١) .
[٣٩ / ٢] حدثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدثنا أحمد بن ادريس، عن محمد بن أبي الصهبان ، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : بعث إلى أبو الحسن البوصية أمير المؤمنين عليهالسلام وبعث إلى بصدقة أبيه مع أبي اسماعيل مصادف ، وذكر صدقة جعفر بن محمد صلىاللهعليهوآله وصدقة نفسه :
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما تصدق به موسى بن جعفر عليهماالسلام ، تصدق بأرضه مكان كذا وكذا ، وحدود الأرض كذا وكذا ، كلها ونخلها وأرضها وبياضها ومائها وأرجائها وحقوقها وشربها من الماء، وكل حق هو لها في مرفع (٢) أو مظهر أو عنصر (٣) أو مرفق أو ساحة أو مسيل أو عامر أو غامر ، تصدق بجميع حقه من ذلك على ولده ـ من صلبه ـ للرجال والنساء، يقسم واليها ما أخرج الله تعالى من غلتها بعد الذي يكفيها في عمارتها ومرافقها ، وبعد ثلاثين عذقاً يقسم في مساكين أهل القرية ، بين ولد موسى بن جعفر عليهماالسلام ( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ) (٤) .
فإن تزوجت امرأة من ولد موسى بن جعفر، فلا حق لها في هذه الصدقة ، حتى ترجع إليها بغير زوج ، فإن رجعت كان لها مثل حظ التي لم تتزوج من بنات موسى، ومن توفي من ولد موسى وله ولد ، فولده على
__________________
(١) ذكره المصنف في الفقيه ٤ : ١٨٤ / ٤٦٧ ، وأورده الكليتي في الكافي ١ : ٢٥٣ / ١٥ بزيادة واختلاف، ونقله المجلسي عن العيون في البحار ٤٨ : ٢٧٦ / ١ ، والحر العاملي في الوسائل ١٩ : ٢٠٢ / ٤.
(٢) في نسخة ج ، ها : أو موقع .
(٣) في حاشية الك في نسخة : غيض .
والعنصر : ما لم يحفر من الأرض ولم يوقد فيه . تاج العروس ٣٠٦:٢ .
(٤) سورة النساء ١١:٤ .