ـ ١٤ ـ
باب ذكر مجلس آخر للرضا عليهالسلام عند المأمون مع أهل
الملل والمقالات وما أجاب به على بن محمد بن الجهم
في عصمة الأنبياء سلام الله عليهم أجمعين
[١٦١ / ١] حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضیاللهعنه، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب (١) وعلي بن عبد الله الوراق رضیاللهعنهم، قالوا: حدثنا علي بن إبراهيم هاشم ، قال : حدثنا القاسم بن محمد البرمكي ، قال : حدثنا أبو الصلت الهروي قال : لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا عليهالسلام أهل المقالات من أهل الإسلام والديانات من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين وسائر أهل المقالات، فلم يقم أحد إلا وقد ألزمه حجته كأنه ألقم حجراً ، قام إليه علي بن محمد بن الجهم ، فقال له : يابن رسول الله أتقول بعصمة الأنبياء ؟
قال : «نعم» قال : فما تعمل في قول الله عز وجل : ( وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ ) (٢) وفي قوله عز وجل : ( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ) (٣) وفي قوله عز وجل في يوسف الله : ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ
__________________
(١) في نسخة مع . ك : هاشم .
(٢) سورة طه ٢۰ : ١٢١.
(٣) سورة الأنبياء ٢١ : ٨۷.