إسماعيل بن جعفر بن محمد وذكر لي : أن محمد بن جعفر دخل على هارون الرشيد فسلم عليه بالخلافة ، ثم قال له : ما ظننت أن في الأرض خليفتين حتى رأيت أخي موسى بن جعفر عليهماالسلام يسلم عليه بالخلافة .
وكان ممن سعى بموسى بن جعفر عليهالسلام يعقوب بن داوود ، وكان يرى رأي الزيدية (١) (٢) .
[٨١ / ٣] حدثنا محمد بن إبراهيم بن اسحاق الطالقاني رضياللهعنه ، قال : حدثنا محمد بن يحيى الصولي ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن عبدالله ، عن علي بن محمد بن سليمان النوفلي ، قال : حدثنا إبراهيم بن أبي البلاد ،
__________________
(١) الزيدية : وهم أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب . ساقوا الإمامة في أولاد فاطمة ، ولم يجوزوا ثبوت الإمامة في غيرهم ، إلا أنهم جوزوا أن يكون كل فاطمي عالم شجاع سخي خرج بالإمامة أن يكون إماماً واجب الطاعة ، سواء كان من أولاد الحسن أو من أولاد الحسين علينا ، وتنقسم إلى ثلاثة اقسام :.
أ ـ الجارودية : وهم أصحاب أبي الجارود زياد بن أبي زياد، زعموا أن النبي صلىاللهعليهوآله نص على الإمام على عليهالسلام بالوصف دون التسمية .
ب ـ السليمانية أو الجريرية : وهم أصحاب سليمان بن جرير ، وكان يقول : إن الإمامة شورى فيما بين الخلق، ويصح أن تنعقد بعقد رجلين من خيار المسلمين ، وأنها تصح في المفضول مع وجود الأفضل .
ج ـ الصالحية والبترية : الصالحية وهم أصحاب الحسن بن صالح بن حي . والبترية : أصحاب كثير النوى الأبتر، وهما متفقان في المذهب وقولهم في الإمامة كقول السليمانية ، إلا أنهم توقفوا في أمر عثمان : أهو مؤمن أم كافر ؟ .
وهذه الفرق الثلاث يجمعها القول بإمامة زيد بن علي في أيام خروجه ، وكان ذلك في زمن هشام بن عبد الملك . انظر الملل والنحل ١ ١٥٤ ، الفرق بين الفرق : ٢٢ / ٣٥ .
(٢) نقله عن العيون المجلسي في البحار ٤٨ : ٢١٠ / ٨ .