الرضا عليهالسلام ، فقلت : تخلو الأرض من حجة ؟ فقال عليهالسلام : الو خلت الأرض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها (١) .
[٢١٧ / ٥] حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضياللهعنه ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام : يابن رسول الله ، ما تقول في حديث روي عن الصادق الا أنه قال : إذا خرج القائم الله قتل ذراري قتلة الحسين الليله يفعال آبائهم (٢) (؟) فقال عليهالسلام : هو كذلك ، فقلت : وقول الله عز وجل: ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ) (٣) ، ما معناه ؟ قال : صدق الله في جميع أقواله ، ولكن ذراري قتلة الحسين عليهالسلام يرضون بفعال (٤) آبائهم ويفتخرون بها ، ومن رضي شيئاً كان كمن أتاه ، ولو أن رجلاً قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل، وإنما يقتلهم القائم عليهالسلام إذا خرج ؛ لرضاهم بفعل آبائهم .
قال : فقلت له : بأي شيء يبدأ القائم عليهالسلام منكم إذا قام ؟ قال : «يبدأ ببني شيبة فيقطع أيديهم ، لأنهم شراق بيت الله عز وجل (٥) .
__________________
(١) أورده الصفار في بصائر الدرجات : ۵۰٩ / ٨ ، وذكره المصنف في علل الشرائع : ١٩٩ / ٢١ ، کمال الدین : ٢٠٤ / ١٥ ، ونقله عن العيون والعلل وكمال الدين والبصائر المجلسي في البحار ٢٣ : ٢٩ / ٤٣.
(٢) في اج ، هـ . ق ، روع، والحجرية والعلل : أبائها .
(٣) سورة الأنعام ٦ : ١٦٤ .
(٤) في المطبوع والحجرية وق: بأفعال ، وفي نسخة هـ ، ج : أفعال ، وما في المتن أثبتناه من نسخة لك ، ر ، ع، وهو الموافق للبحار.
(٥) ذكره المصنف في علل الشرائع : ٢٢٩ / ١، ونقله عن العلل والعيون المجلسي في البحار ٤٥ : ٢٩٥ / ١.