ـ١٨ـ

باب ما جاء عن الرضا عليه‌السلام في قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله:

«أنا ابن الذبيحين»

[١٦٥ / ١] حدثنا أحمد بن الحسين (١) القطان ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي ، قال : حدثنا علي بن الحسن (٢) بن علي بن فضال ، عن أبيه ، قال : سألت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليهما‌السلام عليا عن معنى قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا ابن الذبيحين قال : «يعني إسماعيل بن إبراهيم الخليل الله وعبد الله بن عبد المطلب ، أما إسماعيل فهو الغلام الحليم الذي بشر الله تعالى به إبراهيم : ( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ )، وهو لما عمل مثل عمله ( قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ) ولم يقل : يا أبت افعل ما رأيت ( سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ‎ ) (٣) فلما عزم على ذبحه فداه الله بذبح عظيم ، بكبش أملح يأكل في سواد، ويشرب في سواد، وينظر في سواد، ويمشي في

__________________

(١) في الخصال : الحسن ، والظاهر هو الصحيح لوروده في جميع كتب الصدوق. وفي نسخة انه يحيى .

(٢) في المطبوع والحجرية ونسخة (ج ، هـا : الحسين، وما في المتن أثبتناه من نسخة ر.ع ، ك والخصال والبحار، وهو الموافق لكتب التراجم ، وقد عده الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الهادي والعسكري عليهم‌السلام أنتظر رجال النجاشي : ٢٥٧ / ٦٧٨ ، رجال الطوسي : ٤١٩ / ٢٦ و ٤٣٣ / ١٢ ، رجال العلامة : ٩٨ / ٢٢٣ ، معجم رجال الحديث ١٢ : ٣۵٨ / ٨۰١٩.

(٣) سورة الصافات ٣۷ : ١۰٢.