[١٥٤ / ٤٧] حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق المؤدب رضياللهعنه ، قال : حدثنا أحمد بن علي الأنصاري ، عن عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : سمعت أبا الحسن علي بن موسى بن جعفر عليهماالسلاميقول :« من قال بالجبر فلا تعطوه من الزكاة شيئاً ، ولا تقبلوا له شهادة أبداً ، إن الله تعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها ولا يحملها فوق طاقتها ( وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ) (١) » (٢) .
[١٥٥ / ٤٨] حدثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، عن أبيه، عن سليمان بن جعفر الجعفري (٣) ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، قال : ذكر عنده الجبر والتفويض ، فقال عليهالسلام : «ألا أعطيكم في هذا أصلاً لا تختلفون فيه ، ولا يخاصمكم عليه أحد إلا كسرتموه ؟» قلنا: إن رأيت ذلك ، فقال عليهالسلام : «إن الله تعالى لم يطع بإكراه، ولم يعض بغلبة، ولم يُهمل العباد في ملكه، هو المالك لما ملكهم ، والقادر على ما أقدرهم عليه ، فإن التمر العباد بطاعته ، لم يكن الله عنها صاداً
__________________
(١) سورة الأنعام ٦: ١٦٤ .
(٢) ذكره المصنف في التوحيد : ٣٦٢ / ٩، وأورده القتال النيسابوري في روضة الواعظين : ٣٩ ، وأورد صدره الطبرسي في الاحتجاج ٢ ١٣٩۷ ذیل حدیث ٣۰٣ ونقله الإربلي في كشف الغمة ٢: ٢٨٩ ، عن العيون، والمجلسي عن التوحيد والعيون في البحار ٥ : ١٦ / ٢١ .
(٣) في نسخة (ج ، هـا والحجرية : الحميري ، وما في المتن أثبتناه من نسخة مع . ر ، ك لموافقته للمصادر الحديثية والرجالية ، وقد عبده البرقي والطوسي من أصحاب الإمام الكاظم والرضا عليهماالسلام ، وقال النجاشي : روى عن الإمام الرضا عليهالسلام رجال اليرقي : ٤٩ و ٥٣ ، رجال النجاشي : ١٨٢ / ٤٨٣ ، رجال الطوسي : ٣٥١ / ١٠ ، و ٣۷۷ / ١.