وجهل قدره من عظم الغضب ، فإذا حفظ نفسه وعرف قدره وسكن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلها (١) .
وأما الطست ؛ فهو العمل الصالح إذا كتمه العبد وأخفاه أبي الله عز وجل إلا أن يظهره ليزينه به مع ما يدخر له من ثواب الآخرة .
وأما الطير؛ فهو الرجل الذي يأتيك بنصيحة فاقبله واقبل نصيحته .
وأما البازي ؛ فهو الرجل الذي يأتيك في حاجة فلا تؤيسه .
وأما اللحم المنتن ؛ فهو الغيبة فاهرب منها (٢) .
[٢٢٥ / ١٣] حدثنا أحمد بن هارون القامي رضياللهعنه ، قال : حدثنا محمد بن جعفر بن بطة ، قال : حدثنا محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، قال : سمعت الرضا عليهالسلام يقول : لا يجتمع المال إلا بخصال خمس : ببخل شديد ، وأمل طويل ، وحرص غالب ، وقطيعة الرحم ، وإيثار الدنيا على الآخرة (٣) .
[٢٢٦ / ١٤] حدثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد ابن أبي عبد الله البرقي، عن علي بن محمد القاساني، عن أبي أيوب المديني (٤) ، عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن الرضا عليهالسلام ، عن آبائه، عن على عليهمالسلام : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله نهى عن قتل خمسة : الصرد الصوام والهدهد
__________________
(١) في نسخة وع ، ك ، ج : أكلتها .
(٢) ذكره المصنف في الخصال : ٢٦٧ / ٢، ونقله عن العيون والخصال المجلسي في البحار ٧١: ٤١٨ / ٤٧ .
(٣) ذكره المصنف في الخصال : ٢٨٢ / ٢٩ ، وأورده الإربلي في كشف الغمة ١٢ ٢٩٤ . ونقله عن العيون والخصال المجلسي في البحار ۷٣: ١٣٨ / ٥ .
(٤) في نسخة ك ، ع : المدني ، وكلاهما ذكرا في كتب الرجال ، انظر معجم رجال الحديث ٢٢ : ٤٣ / ١٣٩٦٨.