فليس عند الله ظلم للعباد، وأما قولك : ما ليس الله ، فليس الله شريك، فقال اليهودي : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله» (١) .
[١٤٨ / ٤١] حدثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم، عن أحمد بن سليمان ، قال : سأل رجل أبا الحسن عليهالسلام ـ وهو في الطواف ـ فقال له : أخبرني عن الجواد ، فقال : « إن لكلامك وجهين ، فإن كنت تسأل عن المخلوق، فإن الجواد الذي يؤدي ما افترض الله تعالى عليه ، والبخيل من بخل بما افترض الله تعالى عليه ، وإن كنت تعني الخالق فهو الجواد إن أعطى ، وهو الجواد إن منع ؛ لأنه إن أعطى عبداً أعطاه ما ليس له، وإن منع منع ما ليس له » (٢) .
[١٤٩ / ٤٢] حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد المؤدب رضياللهعنه ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين ابن خالد ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : قال الله جل جلاله : من لم يرض بقضائي ، ولم يؤمن بقدري ، فليلتمس إلها غيري » .
__________________
(١) ذكره المصنف في التوحيد : ٣۷۷ / ٢٣ ، وورد الحديث في صحيفة الإمام الرضا عليهالسلام : ٢٥٩ / ١٩٣، وأورده الطوسي في الأمالي : ٢٧٥ / ٦٥ ، الخزار القمي في كفاية الأثر : ٥٧ ، عن رسول الله ، ونقله المجلسي عن الصحيفة والعيون في البحار ١٠ : ١١ / ٥.
(٢) ذكره المصنف في التوحيد : ٣٧٣ / ١٦، والخصال : ٤٣ / ٣٦، ومعاني الأخبار : ٢٥٦ / ١ بزيادة في المعاني ، وأورده الكليني في الكافي ٤ : ٣٨ / ١ ، الإربلي في كشف الغمة ٢: ٢٨٩ ، ونقله المجلسي عن المعاني والخصال والعيون في البحار ٤: ١۷٢ / ١ .