بك ، وويل لمن أبغضك وكذب بك ، محبوك معروفون في السماء السابعة والأرض السابعة السفلى، وما بين ذلك، هم أهل الدين والورع والسمت الحسن والتواضع الله عز وجل ، خاشعة أبصارهم ، وجلة قلوبهم لذكر الله عز وجل ، وقد عرفوا حق ولايتك ، وألسنتهم ناطقة بفضلك ، وأعينهم ساكبة ، تحنناً عليك وعلى الأئمة من ولدك ، يدينون الله بما أمرهم به في كتابه (١) ، وجاءهم به البرهان (٢) من سنة نبيه ، عاملون بما يأمرهم به أولو الأمر منهم ، متواصلون غير متقاطعين متحابون غير متباغضين ، إن الملائكة لتصلي عليهم ، وتؤمن على دعائهم، وتستغفر للمذنب منهم ، وتشهد حضرته، وتستوحش الفقده إلى يوم القيامة» (٣) .
[٢۰٨ / ٢٢] حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي الكوفي بالكوفة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ، قال : حدثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن علي الهمداني ، قال : حدثني أبو الفضل العباس بن عبد الله البخاري ، قال : حدثنا محمد بن القاسم بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن أبي بكر ، قال : حدثنا عبد السلام بن صالح الهروي، عن علي بن موسى الرضا عليهالسلام ، عن أبيه موسى بن جعفر عليهماالسلام ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب ال ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما خلق الله خلقاً أفضل مني ولا أكرم عليه مني ، قال علي ال : فقلت : يا رسول الله فأنت أفضل أم جبرئيل ؟ فقال صلىاللهعليهوآله : يا علي،
__________________
(١) في (ق) : بما أمرهم في كتابه .
(٢) في اق ، ع : وجاءهم بالبرهان .
(٣) نقله عن العيون المجلسي في البحار ٦٨ : ١٥٠ / ٣ .