ابن علي بن فضال، عن أبيه ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهالسلام بالا قال : من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء ، قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ، ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه ، جعل الله عز وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره ، وقرت بنا في الجنان عينه ، ومن سمى يوم عاشوراء يوم بركة وادخر فيه لمنزله شيئاً ، لم يبارك له فيما ادخر ، وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد لعنهم الله تعالى إلى أسفل درك من النار» (١) .
[٢٦٩ / ٥٧]حدثنا محمد بن على ما جيلويه رضياللهعنه ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه (٢) ، عن الريان بن شبيب ، قال : دخلت على الرضا عليهالسلام في أول يوم من المحرم ، فقال لي : يابن شبيب ، أصائم أنت؟» قلت : لا ، فقال : إن هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريا عليهالسلام ربه عز وجل ، فقال : ( رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ) (٣) فاستجاب الله له ، وأمر الملائكة فنادت زكريا وهو قائم يصلى في المحراب : إن الله يبشرك بيحيى (٤) ، فمن صام هذا اليوم ثم دعا الله عزّ وجل استجاب الله له كما استجاب (٥) لزكريا عليهالسلام .
__________________
(١) ذكره المصنف في العلل : ٢٢۷ / ٢ ، الأمالي : ١٩١ / ٢٠١ ، وأورده الفتال النيسابوري في روضة الواعظين : ١٩٩ ، ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب ٩٤:٣، ابن طاووس في إقبال الأعمال : ٥٤، ونقله عن العيون والعلل والأمالي المجلسي في البحار ١۰١ : ١۰٢ / ١ .
(٢) ( عن أبيه) لم يرد في (ق ، ع.
(٣) سورة آل عمران ٣ : ٣٨ .
(٤) اقتباس من سورة آل عمران ، آية ٣٩.
(٥) في (ق) والمطبوع والحجرية : استجاب الله .