ولا منها مانعاً، وإن التمروا بمعصيته ، فشاء أن يحول بينهم وبين ذلك فعل ، وإن لم يحل وفعلوه ، فليس هو الذي أدخلهم فيه، ثم قال عليهالسلام : من يضبط حدود هذا الكلام فقد خصم من خالفه» (١) .
[١٥٦ / ٤٩] حدثنا أبي ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضیاللهعنها قالا : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، قال : قلت له : إن أصحابنا بعضهم يقول بالجبر، وبعضهم يقول بالاستطاعة ، فقال لي : أكتب ، قال الله تعالى : يابن آدم بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء ، وبقوتي أديت إلى فرائضي ، وبنعمتي قويت على معصيتي ، جعلتك سميعاً بصيراً قوياً ( مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ) (٢) وذلك أني أولى بحسناتك منك، وأنت أولى بسيئاتك مني ، وذلك أني لا أسأل عما أفعل وأنتم تسألون ، وقد نظمت لك كل شيء تريد» (٣) .
__________________
(١) ذكره المصنف في التوحيد : ٣٦١ / ٧، وأورده المفيد في الاختصاص : ١٩٨ ، الطبرسي في الاحتجاج ٢ ٣۰۵٣٩٩ ، ونقله الإربلي في كشف الغمة ٢ : ٢٨٩ ، والمجلسي عن الاحتجاج والتوحيد والعيون في البحار ٥ : ١٦ / ٢٢ .
(٢) سورة النساء ٤ ٧٩ .
(٣) ذكره المصنف في التوحيد : ٣٣٨ / ٦ ، وورد الحديث في فقه الإمام الرضا عليهالسلام ال : ٣٤٩ ، وفيه : وقيل للعالم عليهالسلام : إن بعض أصحابنا يقولون . وأورده العياشي في تفسيره ١: ٢٥٨ / ٢٠٠، عن صفوان بن يحيى إلى قوله : وهم يسألون، الحميري في قرب الاسناد : ١٢٥٧ / ٣٤٧ ، عن صفوان ، وفي ٣٥٤ / ١٢٦٧ ، عن البزنطي كاملاً ، البرقي في المحاسن ١ ٣٨١ ذیل حدیث ٢٤٠ ، عن محمد بن إسحاق ، قال : قال أبو الحسن عليهالسلام ليونس مولى على بن يقطين ، الكليني في الكافي ١: ١١٧ / ٦ ، عن البرنطي ، إلى قوله : وهم يسألون ، وفي ١٢٢ / ١٢ ، عن البرنطي كاملاً ، ونقله المجلسي عن قرب الاسناد والتوحيد والعيون في البحار ٥ : ٥٧ / ١٠٤.