ويصاحبهم حيث يثقوا به ، فيتمكن من دسّ الموضوعات والأباطيل المؤيّدة لمذهبه في أحاديث الأئمة الثقات ... إذا جاز هذا وفتح هذا الباب جاز أن يقال بأنّ جميع الرّواة الموثقين وكبار الأئمة الأساطين من أهل السنّة ـ كأرباب الصّحاح وأئمة المذاهب الأربعة وغيرهم ـ كانوا في الباطن يهود ونصارى وملاحدة ، فجاءوا وتظاهروا بالإسلام ودسّوا أنفسهم في صفوف المسلمين ، وجعلوا يتبرّءون في الظاهر من أديانهم ومذاهبهم كي يثق بهم المسلمون ، ثم دسّوا في أخبار المسلمين أساطيرهم ورواياتهم الموضوعات والأكاذيب المؤيّدة لمذاهبهم ... فيكون ( الدهلوي ) بما ذكره حول الأجلح مصداقا للمثل القائل : بنى قصرا وهدم مصرا!!