مني بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنّه لا نبي بعدي ».
وكان عمر إذا أشكل عليه شيء ، يأخذ منه ، ولقد سمعت عمر وقد أشكل عليه فقال : ها هنا علي؟ قُمْ لا أقام الله رجليك » (١).
وقال ابن المغازلي : « أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن العباس البزاز ، قال حدّثنا أبو القاسم عبيدالله بن أسد البزار ، قال حدّثنا أبو مقاتل محمّد بن العباس بن أحمد ، قال حدّثنا أحمد بن يونس ، قال حدّثنا وهب بن عمر بن عثمان المدني ، قال حدّثنا أبي عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال : سأل رجل معاوية عن مسألةٍ. فقال : سل عنها علي بن أبي طالب فإنّه أعلم. قال : يا أمير المؤمنين قولك فيها أحبّ إليَّ من قول علي بن أبي طالب. فقال : بئسما قلت ولؤم ما جئت به ، لقد كرهت رجلاً كان رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يغرّه بالعلم غرّاً ، ولقد قال رسول الله له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي ، ولقد كان عمر بن الخطاب يسأله فيأخذ عنه ، ولقد شهدت عمر إذا أشكل عليه شيء قال : ههنا علي. قم لا أقام الله رجليك ، ومحا اسمه من الديوان » (٢).
وقال ابن حجر : « أخرج أحمد : إن رجلاً سأل معاوية عن مسألةٍ ... وأخرجه آخرون بنحوه ... » (٣).
وقال السمهودي : « أخرج الإمام أحمد في المناقب عن أبي حازم قال : جاء رجل إلى معاوية ... وأخرج جماعة آخرون منهم ابن شاذان عن قيس بن أبي حازم بنحوه ... » (٤).
وقال الحمويني : « أخبرني الشيخ جمال الدين أحمد بن محمّد بن محمّد القزويني المعروف بمذكويه رحمهالله مناولةً قال : أنبأنا الشيخ ضياء الدين عبد الوهاب بن علي بن علي البغدادي إجازةً ، بروايته عن شيخ الإسلام جمال السنّة أبي عبدالله محمّد
__________________
(١) تاريخ دمشق ٤٢ / ١٧٠ ـ ١٧١.
(٢) المناقب لابن المغازلي : ٨٦ رقم ٥٢.
(٣) الصواعق المحرقة : ٢٧٣.
(٤) جواهر العقدين : ٣٨٧.