ابن حمويه بن محمّد الجويني قال : أنبأنا الشيخ أبو محمّد الحسين بن أحمد رحمهالله ، أنبأنا الإمام أبو الحسن علي بن أحمد بن جناح ، أنبأنا الإمام أبو بكر محمّد بن إبراهيم البخاري الكلابادي ، حدّثنا محمّد بن عبدالله بن يوسف العماني.
ومحمّد بن محمّد بن الأزهر الشعري قالا : حدّثنا محمّد الكديمي. قال العماني : حدّثنا عمر بن عثمان النمري. وقال الأزهري حدّثنا وهب بن عمر بن عثمان ـ وهو الصواب ـ قال : حدّثنا أبي عن أبي إسماعيل بن أبي خالد عن قيس ابن أبي حازم قال : جاء رجل إلى معاوية فسأله عن مسألةٍ ... » (١).
فهذا مدلول ومفاد حديث المنزلة عند معاوية الباغية ، لكنّ الأعور وابن تيميّة وأمثالهما يخالفون إمامهم في هذا المقام ، حتى أنّ الأعور يتّخذ هذا الحديث دليلاً على تنقيصه عليه الصلاة والسلام!!
ولا يتوهّم دلالة الحديث على أعلميّة الإمام من معاوية فقط ، لأنّ معاوية إنما فهم أعلميّة الإمام من تنزيل النبي إيّاه منزلة هارون ، وقد كان هارون أعلم امّة موسى قاطبةً ، فعلي عليهالسلام أعلم الامّة الإسلاميّة بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ويشهد بما ذكرنا استشهاد معاوية بأعلمية الإمام من عمر بن الخطاب.
__________________
(١) فرائد السمطين ١ / ٣٧١ رقم ٣٠٢.