وفي عباراته قوّة وفصَاحة وسلاسة ، تعشقها الأسماع وتلتذّ بها القلوب : ولكلامه وقع في الأذهان ، قلّ أنْ يمعن في مطالعته من له فهم ، فيبقى على التقليد بعد ذلك.
وقد أكثر الحط على المعتزلة في بعض المسائل الكلاميّة ، وعلى الأشعرية في بعضٍ آخر ، وعلى الصوفية في غالب مسائلهم ، وعلى الفقهاء في كثير من تفريعاتهم ، وعلى المحدّثين في بعض غلوّهم.
وقد كان قد ألزم نفسه سلوك مسلك الصحابة ، وعدم التعويل على التقليد لأهل العلم في جميع الفنون » (١).
__________________
(١) البدر الطالع ١ / ٢٠٠.