موسى بن مهران ، أبو نعيم الحافظ ، صاحب المسند الرابع ، الإصبهاني ، سبط محمّد بن يوسف الفريابي الزاهد.
قال الحافظ أبو عبدالله النجار في تاريخه هو : تاج المحدثين ، وأحد الأعلام ، ومن جمع له العلم في الروايات والحفظ والفهم والدراية ، وكان تشد إليه الرحال ، وتهاجر إلى بابه الرجال ، وكتب في الحديث كتباً سارت في البلاد ، وانتفعت بها العباد ، وأسعدت وامتدت أيّامه ، حتّى ألحق الأحفاد بالأجداد ... وروى عنه الأئمّة الأعلام ... » (١).
٦ ـ الذهبي : « وفيها توفي أبو نعيم الأصبهاني ، أحمد بن عبدالله بن أحمد الحافظ ... تفرّد بالدنيا بعلوّ الإسناد ، مع الحفظ والاستبحار من الحديث وفنونه ... وصنف التصانيف الكبار المشهورة في الأقطار » (٢).
٧ ـ السبكي : « الحافظ أبو نعيم الإصبهاني الصّوفي الجامع بين الفقه والتصوّف ، والنهاية في الحفظ والضبط ، ولد في رجب سنة ست وثلاثين وثلاثمائة بأصبهان ، وهو سبط الزاهد محمّد بن يوسف البناء أحد مشايخ الصوفية ، وأحد أعلام الدّين الذين ، جمع الله لهم بين العلوّ في الرواية والنهاية في الدّراية ، رحل إليه الحفّاظ من الأقطار.
ولد في رجب سنة ست وثلاثين وثلاثمائة بأصبهان ، وهو سبط الزاهد محمّد بن يوسف البنّاء أحد مشايخ الصّوفيّة ، استجاز له أبوه طائفة من شيوخ العصر ، تفرّد في الدنيا عنهم ، أجاز له من الشام خيثمة بن سليمان ، ومن بغداد جعفر الخلدي ، ومن واسط عبدالله بن عمر بن شوذب ، ومن نيسابور الأصمّ.
وسمع سنة أربع وأربعين وثلاثمائة من عبدالله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، والقاضي أبي أحمد محمّد بن أحمد العسّال ، وأحمد بن معبد السمسار ، وأحمد بن محمّد القصّار ، وأحمد بن بندار الشعّار ، وعبدالله بن الحسن بن
__________________
(١) رجال جامع مسانيد أبي حنيفة ٢ / ٣٩١.
(٢) العبر. حوادث ٤٣٠ ، ٣ / ١٧٠.