حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم

قائمة الکتاب

البحث

البحث في حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم

حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم

حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم

الموضوع :العقائد والكلام

الناشر :مركز الرسالة

الصفحات :148

تحمیل

شارك

فالمراد بالآل الذين شملتهم الصلاة مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هم أهل بيته عليهم‌السلام ، وقد اتفقت كلمة أغلب اللغويين والمفسرين على ذلك.

قال ابن الأثير : قد اختلف مَنْ آل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فالأكثر على أنهم أهل بيته. (١)

وقال الرازي : أقول : آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هم الذين يؤول أمرهم إليه ، فكل من كان أمرهم إليه أشدّ وأكمل كانوا هم الآل ، ولا شكّ أن فاطمة وعلياً والحسن والحسين كان التعلّق بينهم وبين رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أشدّ التعلّقات ، وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر ، فوجب أن يكونوا هم الآل.

وأيضاً اختلف الناس في الآل ، فقيل : هم الأقارب ، وقيل : هم أُمّته ، فإن حملناه على القرابة فهم الآل ، وإن حملناه على الاُمة الذين قبلوا دعوته فهم أيضاً آل ، فثبت أن على جميع التقديرات هم الآل ، وأمّا غيرهم فهل يدخلون تحت لفظ الآل؟ فمختلف فيه (٢).

رابعاً : التعريف بذي القربى

جاءت لفظة ذي القربى في القرآن الكريم أكثر من مرّة ، وكان المراد منها في كل مرّة يختلف عن الآخر ، وتحديد مدلولها يرتبط بسياق الكلام والقرائن المحتفّة به وماهية المضاف له ، ممّا يعكس عمومية هذا المفهوم.

وقد ورد هذ اللفظ في القرآن وأُريد به قربى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كما في آية المودة : ( قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) (٣).

__________________

(١) النهاية / ابن الأثير (مادة أهل).

(٢) تفسير الرازي ٩ : ٥٩٥ ـ تفسير الآية ٢٣ من سورة الشورى.

(٣) سورة الشورى : ٢١ / ٢٣.