أبي يزيد (١) قتل الأسد في الحرم ، وعن ثعلبة بن ميمون (٢) حديث الاستمناء باليد ، وعن زرعة (٣) حديث صلاة الأسير. وأيضا فالشيخ عد البرقي من أصحاب الكاظم عليهالسلام. وأما الواسطة بينه وبين الصادق عليهالسلام فإنه قد وجد في الروايات كتوسط عمر بن يزيد (٤) في دعاء آخر سجدة من نافلة المغرب وتوسط حفص الأعور (٥) في تكبيرات الافتتاح ، وقد يتوسط شخص بعينه بين كل من محمد وعبد الله وبين الصادق عليهالسلام كاسحاق بن عمار (٦) فإنه متوسط بين محمد وبينه عليهالسلام في سجدة الشكر ، وهو بعينه أيضا متوسط (٧) بين عبد الله وبينه عليهالسلام في طواف الوداع ، ولعل روايتنا في المقام من ذلك » انتهى لكن الإنصاف أنه محمد وكأن البهائي لم يعثر في شيء من الروايات على رواية البرقي عن عبد الله ولذلك لم يذكره مع أنه العمدة في المقام ، ومن المستبعد أنه شافهه ولم ينقل عنه إلا هذه الرواية. وقد صرح الأستاد في حاشية المدارك بأن الظاهر انه محمد لكنه ذكر أنه حقق في الرجال أنه ثقة. ولعله لحسن ظنه رحمهالله عول على ما نقل عن المفيد رحمهالله في إرشاده انه من خاصة الكاظم عليهالسلام وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته وممن روى النص على الرضا عليهالسلام وللبحث فيه مقام آخر. وكيف كان فلا شهرة تجبر الرواية ولا ما أرسله في المجالس ، على ان التعارض بينها وبين رواية المشهور بناء على اعتبار
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٤٠ ـ من أبواب كفارات الصيد من كتاب الحج.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٣ ـ من أبواب نكاح البهائم ـ حديث ٣ من كتاب الحدود.
(٣) وهو حديث سماعة المروي في الوسائل في الباب ـ ٥ ـ من أبواب صلاة الخوف والمطاردة ـ حديث ٢ من كتاب الصلاة.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٤٦ ـ من أبواب صلاة الجمعة وآدابها ـ حديث ٣ من كتاب الصلاة.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٧ ـ من أبواب تكبيرة الإحرام ـ حديث ١ من كتاب الصلاة.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ٣ ـ من أبواب سجدتي الشكر ـ حديث ٤ من كتاب الصلاة.
(٧) التهذيب ـ باب زيارة البيت من كتاب الحج.