ومستند ( الثاني ) خبر إسماعيل بن جابر (١) قال : « سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الماء الذي لا ينجسه شيء فقال : كر ، فقلت : وما الكر؟ قال : ثلاثة أشبار في ثلاثة أشبار » وعن المجالس (٢) أنه قال : « روي الكر هو ما يكون ثلاثة أشبار طولا في ثلاثة أشبار عرضا في ثلاثة أشبار عمقا » وربما أيد بالاحتياط ، وأصالة الطهارة ، والقرب الى نحو حبي هذا ، وقلتين ، وأكثر من رواية ، ولما اخترناه من الوزن. وقد عرفت سابقا أن الاحتياط معارض بمثله وان الأصول لا تجري على الأظهر ، فالعمدة من الدليل انما هو ما تقدم من الأخبار ، وقد وصفت الرواية الأولى بالصحة في جملة من المصنفات ، بل عن البهائي إنها توصف بالصحة من زمن العلامة إلى زماننا هذا. وربما نوقش فيها بان هذه الرواية وان رواها الشيخ عن عبد الله بن سنان ، لكنه رواها أيضا عن ابن سنان إلا أنه في المقام الظاهر أنه محمد لروايته هذه الرواية أيضا عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر ، ومن المستبعد كونهما معا رويا هذه الرواية ، مع أنه نقل عن الشيخ حسن في المنتقى أن الذي تقتضيه مراعاة الطبقات انما هو محمد ، لانه هو والبرقي في طبقة واحدة ، وأيضا هو الذي تناسب روايته عن الصادق عليهالسلام بواسطة بخلاف عبد الله فإنه من أصحابه ، مع ان الموجود في الكافي انما هو ابن سنان من غير تعيين ، على ان رواية البرقي عن عبد الله من غير واسطة مستبعدة لكونه من أصحاب الرضا عليهالسلام وعبد الله من أصحاب الصادق عليهالسلام. وعن البهائي إنكار ذلك كله « وأنه لا استبعاد في شيء مما ذكر ، فإن البرقي وان لم يدرك الصادق عليهالسلام لكنه أدرك أصحاب الصادق عليهالسلام كما يقضي به كثير من الأخبار ، لروايته عن داود بن
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٩ ـ من أبواب الماء المطلق ـ حديث ٧.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ١٠ ـ من أبواب الماء المطلق ـ حديث ٢.