وكتب من زواره » وللمرسل الآخر (١) « ان في التوراة مكتوبا ان بيوتي في الأرض المساجد فطوبى لعبد تطهر في بيته ثم زراني في بيتي » الحديث. وربما استدل عليه بقول أمير المؤمنين عليهالسلام (٢) : « من أحسن الطهور ثم مشى الى المسجد فهو في الصلاة ما لم يحدث ».
وقد يتأكد الاستحباب إذا أراد الجلوس فيه ، لمرسلة العلاء ابن الفضيل (٣) عمن رواه عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « إذا دخلت المسجد وأنت تريد ان تجلس فلا تدخله إلا طاهرا ».
والوهن في الدلالة مجبور بفتوى كثير من الأصحاب كما عن الوسيلة والنزهة والجامع والنهاية والإرشاد والمنتهى والسرائر والبيان والمفاتيح وغيرهن وبه صرح في كشف الغطاء والحدائق وكشف اللثام وشرح شيخنا للقواعد وعن ابن حمزة إلحاق كل موضع شريف. وفي كشف الغطاء : « ويقوى القول برجحانه للدخول في كل مكان شريف على اختلاف المراتب بقصد تعظيم الشعائر من قباب الشهداء ومحال العلماء والصلحاء من الأموات والاحياء ».
و ( منها ) ـ النوم لقوله عليهالسلام (٤) : « من تطهر ثم آوى الى فراشه بات وفراشه كمسجده » وعن الشهيد احتمال إرجاعه إلى الكون على الطهارة والظاهر خلافه ولا مانع من كون الحدث غاية للوضوء للرواية وعن جماعة الفتوى به.
و ( منها ) ـ للمجامع إذا أراد أن يجامع مرة أخرى قبل الغسل لتلك الموطوءة أو غيرها لقول الصادق عليهالسلام (٥) في مرسل ابن أبي نجران « إذا اتى الرجل جاريته
__________________
(١) المروي في الوسائل في الباب ـ ١٠ ـ من أبواب الوضوء حديث ٤ وأبواب أحكام المساجد باب ٣٩ حديث ١ من كتاب الصلاة.
(٢) المروي في البحار في المجلد ١٨ في باب علل الوضوء.
(٣) المروية في الوسائل في الباب ـ ٣٩ ـ من أبواب أحكام المساجد حديث ٢ من كتاب الصلاة.
(٤) المروي في الوسائل في الباب ـ ٩ ـ من أبواب الوضوء حديث ١.
(٥) المروي في الوسائل في الباب ـ ١٥٤ ـ من أبواب مقدمات النكاح وآدابه حديث ١.